جزء من تقرير عن رحلة علمية


بسم الله الرحمن الرحيم











تقرير عن الرحلة العلمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية

لزيارة مراكز بحوث ومعاهد الدراسات الشرق أوسطية

بدعوة من

وكالة إعلام الولايات المتحدة الأمريكية

10- 27ربيع الثاني 1416

الموافق

5- 22سبتمير 1996

د. مازن صلاح مطبقاني

أستاذ مساعد بقسم الاستشراق كلية الدعوة بالمدينة المنورة

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                            
المقدمة :
 الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
         فإن وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية قد عقدت اتفاقاً مع مؤسسة فلبرايت الأمريكية   منذ عدة سنوات يتضمن قيام بعض أساتذة الجامعات السعودية بالتقدم للحصول على هذه المنحة للبحث والدراسة في الجامعات الأمريكية ومراكز البحوث .

        وبناءً عليه فقد تقدمت إلى وكالة إعلام الولايات المتحدة بالقنصلية الأمريكية بجدة بطلب الحصول  على هذه المنحة. وكان مشروع البحث الذي تقدمت به هو الاطلاع على أقسام الدراسـات العربية والإسلامية في الجامعات الأمريكية وإعداد دراسة ميدانية استطلاعية لهذه الأقسام .

       ولدى الاستفسار عن قبولي للحصول على هذه المنحة أُخبِرتُ أنّ لديهم بديلاً في حالة عدم حصـولي على المنحة وهو دعوتي للمشاركة في برنامج " الزائر الدولي " ومدة الدعوة شهر؛ وبذلك يمكنني الاطلاع على أقسام الدراسات العربية والإسلامية خلال هذا البرنامج. ووافقت على قبول  الدعوة وبخاصة أنها تأتي في فصل الصيف وتساعدني في مجال عملي في قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة( جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) ؟

     وقدمت لوكالة الإعلام في جدة قائمة بأسماء الشخصيات العلمية التي أرغب مقابلتها وكذلك أسماء مراكز البحوث والجامعات التي أود زيارتها لأهميتها بالنسبة لمجال الاستشراق. وتم تحديد موعد البرنامج من 5 سبتمبر إلى 22 منه وذلك لأن الجامعات لا تكون مفتوحة قبل هذا الموعد.

  وفيما يأتي تفاصيل البرنامج:


أولاً : واشنطن العاصمة :

1-  5 سبتمبر 1995 ، الساعة التاسعة صباحاً

الاجتماع في المعهد الدولي للتعليم وبحضور مندوب وزارة الخارجية المسؤول عن تنفيذ البرنامج شارلز جراهام Charles Graham. وقبل الحديث عن الاجتماع أود الإشارة إلى أن هذا المعهد مؤسسة خاصة تتعاقد معها وزارة الخارجية الأمريكية للقيام بإعداد الترتيبات اللازمة لبرامج الزوار الدوليين الذين تدعوهم الوزارة.

       تناول الاجتماع برنامج زيارتي للولايات المتحدة والأهداف التي أتطلع لتحقيقها من الزيارة والأماكن التي أرغب في زيارتها ليتم النظر فيها من قبلهم والأهداف التي يرغبون هم في تحقيقها .وتم استعـراض هذه الأسماء والأماكن ونظراً لاتساع رقعة الولايات المتحدة الأمريكية وقصر مدة الزيارة (أربع عشرة يوماً) فقد وعد المسؤولون في المعهد الدولي للتعليم لإجراء اتصالاتهم خلال مدة وجودي في العاصمة الأمريكية لمعرفة الأماكن التي يمكن زيارتها وترتيب حجز الطائرات والفنادق وغير ذلك من ترتيبات السفر.

 2-الساعة الثالثة عصراً   ، معهد  الشرق الأوسط ،

اللقاء مع مدير المعهد السفير روسكو سودارث.Roscoe Suddarth *

تحدث السفير أولاً عن أهداف المعهد التي يمكن تلخيصها في العمل على توسيع نطاق المعرفة بالشرق الأوسط من خلال البحوث التي يكلف به المعهد بعض الباحثين من أمريكيين أو عرب مسلمين ، وكذلك من خلال الندوات ودورات تعليم اللغات السائدة في الشرق الأوسط .وللمعهد مكتبة مفتوحة للجمهور تحتوي على مصادر مهمة حول الشرق الأوسط في جميع المجالات.

           كما تناول السفير في حديثه نشأة المعهد وطريقة تمويله ،وأنه ليس تابعاً للحكومة الأمريكية ، ولكنه يقدم مقترحاته ووجهات نظره في القضايا التي تتعلق بالشرق الأوسط. وينوي المعهد تكليف عدد من الباحثين لإعداد بحوث حول كيف كان الشرق الأوسط في الخمسين سنة الماضية من النواحي الاجتماعية والسياسية ، والاقتصادية والثقافية وغيرها .

       وسألت السفير عن بعض الندوات التي عقدها المعهد في السنوات الماضية أنها لم تكن تضم سوى باحثين من الولايات المتحدة وأن بعضهم كان يمثل وجهة نظر غير متعاطفة مع العالم العربي الإسلامي فكان رده أن المعهد يجد صعوبة في استدعاء علماء من خارج الولايات المتحدة لصعوبة ذلك من الناحية المالية.

      والمعهد يتولى إصدار دورية بعنوان مجلة الشرق الأوسط(Middle East Journal) كما يصدر نشرة دورية أيضاً.

3- الأربعاء 6سبتمبر 1995  من الساعة 9,45إلى 11,00 معهد بروكنجز Brookings Institution

         بدأت الزيارة بجولة في أرجاء المعهد والتعرف على أقسامه ،، وتاريخ تأسيسه (منذ خمسة وسبعين عاماً)، والمعهد مؤسسة خاصة لا تهدف إلى تحقيق الربح ، تهتم بالتعليم والبحث والنشر في مجالات الاقتصاد والحكومة،  والسياسة الخارجية والعلوم الاجتماعية . ومن أهدافه تحليل مشكلات السياسة العامة الحاضرة وزيادة الوعي بها. ويقوم المعهد بهذه النشاطات من خلال برامج بحثية ثلاث: الدراسات الاقتصادية ، والدراسات الحكومية ، ودراسات السياسة الخارجية .كما يقوم معهد بروكنجز بإدارة مركزٍ لسياسة التعليم العام ومركزٍ لقواعد المعلومات حول العلوم الاجتماعية. وللمعهد برنامج للنشر .وفي المعهد قسم لدراسات الشرق الأوسط كان يعمل به الدكتور وليام كوانت William Quandt أما الآن فيعمل به كل من يحي سادووسكي  Yahya M. Sadowski  ويعمل به أيضاً الدكتور شبلي طلحمي وهو فلسطيني مقيم بالولايات المتحدة ومتخصص في العلوم السياسية وبخاصة العلاقات الدولية. وللدكتور شبلي مقالة شهرية في جريدة لوس أنجلوس تايمز Los Angeles Times .**

4- الساعة الحادية عشر والنصف ، مكتبة الكونجرس -قسم الشرق الأدنى وأفريقيا.

       التقيت الأستاذ خليل تادروس مساعد رئيس قسم الشرق الأدنى حيث كان الدكتور جورج عطية خارج المكتبة ،وشرح لي الأستاذ خليل اهتمام مكتبة الكونجرس بالدراسات العربية والإسلامية ولكنها تعطي مساحة أكبر للدراسات العبرية .وقد أطلعني على كتاب أعده حول الدراسات التي تناولت القرآن الكريم في مكتبة الكونجرس. وتناول الحديث موضوع الاستشراق وأهمية كتابات إدوارد سعيد في هذا المجال . وأشرت إلى أهمية  نقد الاستشراق باللغة العربية الذي ظهر في كتابات الشيخ الدكتور مصطفى السباعي و بعض علماء الأزهر .وذكرت له أن مجلة الرسالة تضم كثيراً من الموضوعات  حول الاستشراق ، ومن المناسب الإشارة إلى جهود قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة (جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية) الذي مضى على تأسيسه أكثر من عشر سنوات وما تم فيه من بحوث وتقديم مقررات دراسية خلال هذه المدة.

       وفي نهاية اللقاء طلبت منه المساعدة في إعداد ببليوغرافيا لما كتب عن مكة المكرمة والمدينة المنورة بأقلام الرحالة الغربيين والمستشرقين.

 5- الساعة الرابعة عصراً : جامعة جون هوبكنزJohn Hopkins University   مدرسة الدراسات الدولية  المتقدمة School of Advanced International Studies .اللقاء مع الدكتور فؤاد عجمي مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط .

     تأسست الجامعة عام 1876 في مدينة بالتيمور بولاية ميريلاند  ، وبالإضافة إلى شهرتها في مجال الطب فهي مشهورة أيضاً في مجال العلوم الاجتماعية ،ومدرسة الدراسات الدولية المتقدمة تقدم برامج للدراسات العليا في العلاقات الدولية والسياسة العامة .وتضم المدرسة معهد السياسة الخارجية ومركز دراسات شرق أسيا.

       تحدث الدكتور عجمي -وهو شيعي من لبنان ،درس في الكلية الأمريكية في بيروت _عن الدراسات العربية الإسلامية في الجامعات الأمريكية وانتقدها بشدة مشيراً إلى أن معظم الدراسات حول المنطقة تتركز حول ما يسمى ب "الأصولية الإسلامية " و" الإسلام والديموقراطية" . وأضاف إلى أن كثيراً من الذين يتناولون هذه الدراسات لا يعرفون اللغة العربية وبالتالي لا يستطيعون الرجوع إلى المصادر. وذكر أن هناك اتجاه لتنفير الغرب من الإسلام وإطلاق الشكوك حول الحركـات الإسلامية ؛ ففي  نظر البعض أن الحركات الإسلامية تريد الوصول إلى الحكم عن طريق الديموقراطية متخذة مبدأ ( صوت واحد لرجل واحد مرة واحدة)

    وتحدث عجمي عن بعض الذين يتحدثون في وسائل الإعلام بأنهم يحفظون عبارات معينة كالتي يقولها الممثلون في السينما أو ما يسمى Sound Bites .

      والعجيب أن عجمي الذي قدّم كل هذه الانتقادات هو نفسه من أولئك الذين أساءوا للإسلام والمسلمين فهو وجه معروف في وسائل الإعلام بدفاعه عن إسرائيل. وقد كتب كتابا بعنوان ( العقل العربي في مأزق) أساء فيه إلى العرب والمسلمين ويرى البعض أن هذا الكتاب ومواقفه المختلفة هي التي مكّنته من البقاء في الجامعات الأمريكية والوصول إلى هذا المنصب البارز.

 6- الخميس 7 سبتمبر 1995 ،التاسعة صباحاً ، المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

        أنشئ المعهد منذ أكثر من عشرة أعوام بهدف تشجيع البحث في الدراسات الإسلامية ولتشجيع الباحثين المسلمين على إدراك موقف الإسلام الفكري من القضايا المعاصرة . وقد تبنى المعهد نشر العديد من الدراسات حول مختلف القضايا الفكرية. كما يقوم المعهد بالمشاركة في تمويل إصدار العديد من الدوريات منها   : مجلة المسلم المعاصر ومجلة مراجعة الكتب ، و مجلة العلوم الاجتماعية الإسلامية . وشارك المعهد في تمويل عقد العديد من المؤتمرات والندوات العلمية .

        وينوي المعهد في العام القادم البدء في تقديم برامج دراسية للحصول على درجات علمية في الدراسات الإسلامية بالاشتراك مع إحدى الجامعات في منطقة واشنطن العاصمة وهي خطوة يعد لها المعهد منذ عدة سنوات وتتطلب جهوداً كبيرة في إعداد المناهج واختيار المدرسين.وقد أهداني الدكتور يونس إقبال عدداً من إصدارات المعهد القيمة كما وعد بوضع اسمي في قائمة التوزيع للحصول على نشراتهم ومجلة العلوم الاجتماعية الإسلامية.*

7- الساعة 2,30 إلى الساعة الرابعة ، اللجنة الأمريكية العربية لمكافحة التمييزADC .

      تأسست هذه اللجنة عام 1980 بمبادرة من السناتور الأمريكي العربي الأصل جيمس أبو رزق. ومن أهم أهدافها محاربة التمييز ضد العرب الأمريكيين في التوظيف وفي التعليم وفي الحياة السياسية ،ومحاولة منع الصور النمطية ضد العرب في وسائل الإعلام وفي المناهج الدراسية. ولهذه اللجنة فروع في الولايات المتحدة وهي أكبر منظمة للعرب الأمريكيين.*

      وفي هذه الزيارة دعيت إلى المشاركة في ندوة أعد لها مكتب إعلام الولايات المتحدة بالاشتراك مع اللجنة بعنوان ( العلاقات الثقافية العربية الأمريكية) وشارك في الندوة كل من الدكتور محمد عابد الجابري من المغرب والكاتب الروائي والناشر نبيل سليمان من سوريا والدكتور عمر فاروق من الأردن وبعض الأساتذة من تونس والجزائر وفلسطين.

     وتحدث في بداية الندوة مارفين ونجفيلد Marvin Wingfield عن اللجنة ونشاطاتها . وقد استغرق حديثه معظم الوقت المخصص للندوة ومما أضاع بعض الوقت أنه كانت تتم الترجمة إلى اللغة العربية .وفي الوقت المتبقي تحدث الأستاذ نبيل سليمان من سوريا عن أن نشاطات اللجنة في الغالب عبارة عن رد فعل لما يحدث في المجتمع الأمريكي وتساءل متى تنتقل اللجنة من إلى دور الفعل بأن تنتج مواداً إعلامية توضح صورة العرب والمسلمين للجمهور الأمريكي.*

        وأتيحت الفرصة لي للتعليق فكان مما قلته :" إنني عضو في اللجنة منذ عامين وزيادة وأعرف بالفعل كثيراً من نشاطاتها ولكني أود أن أضيف بأن أقترح على اللجنة ميداناً لا يبدو أن لها تأثير كبير فيه وهو أقسام الدراسات العربية والإسلامية في الجامعات الأمريكية أو في مراكز بحوث الشرق الأوسط .ففي هذه الجامعات يتلقى كثير من أساتذة المدارس الإعدادية والثانوية ثقافتهم عن العالم العربي والإسلامي وفي هذه الأقسام كثير من الأساتذة العرب والمسلمين الذين لا يمثلون الهوية العربية الإسلامية تمثيلاً صحيحاً فمنهم من يتبنى الماركسية أو العلمانية، وبعضهم يعادي الإسلام معاداة علنية ، فكيف لهؤلاء أن يمثلوا العالم العربي التمثيل الصحيح. فهم أول من يمثل صورتنا عندكم. ووجدت من الحرج أن أضرب الأمثلة ولكني ذكرت مثلاً معروفاً ومتفقاً عليه وهو الدكتور فؤاد عجمي. كما إن الجامعات الأمريكية تستضيف بعض هؤلاء الباحثين لفترات قصيرة أو طويلة.وعلمت من مرافقي فيما بعد أن بعض الاخوة العرب تضايقوا من ملاحظاتي.

8- الجمعة 8  سبتمبر 1995، الساعة العاشرة صباحاً

    معهد الولايات المتحدة للسلام US Institute of Peace ، اللقاء مع كل من الدكتور ديفيد ليتل David Little    كبير باحثين في الدين والأخلاق وحقوق الإنسان ، والسيد ستيف ريسكن مسؤول برامج المنح في المعهد.

           هذا معهد فيدرالي مستقل يتسم بالحياد أنشئ عام 1984 ويتم تمويله من قبل الكونجرس،يدعو إلى تقوية قدرات الأمة على الحلول السلمية للمشكلات الدولية وتحقيق سلام عادل مبني على الحرية والكرامة الإنسانية. ويدير المعهد مجلس مكون من خمس عشرة شخصية أربعة منهـم مسؤولون سـابقون من التنفيذيين في الحكومة الفدرالية أما الأحد عشر عضواً الآخرين فيتم تعيينهم من خارج الحكومة الفدرالية يرشحهم الرئيس الأمريكي ويصادق الكونجرس على ذلك.

      وتناول الحديث اهتمام المعهد بقضية الشرق الأوسط والنزاع بين المسلمين واليهود ،وكذلك قضية الحركات الإسلامية وخلافاتها مع الحكومات الحالية . وأشار د. ديفيد إلى أن المعهد قد كلّف الدكتور سعد الدين إبراهيم من قسم علم الاجتماع بالجامعة  الأمريكية بالقاهرة بإعداد دراسة حول هذا الموضوع . وأجبته بأن الدكتور سعد الدين متحيز ضد الإسلام والحركات الإسلامية ، وهو شخصية تحوم حولها الشبهات وبالتالي لن تكون وجهة نظره محايدة ،فلن يفيد ذلك السلام تماماً وأشرت إلى أن جريدة الشرق الأوسط نشرت تقريراً حول معهد ابن خلدون الإنمائي في القاهرة وتمويله السري ، كما تحدثت الجريدة عن مؤتمر الأقليات الذي كان سيعقد في القاهرة ثم  نقل إلى قبرص. ووعدوا بالنظر في هذا الموضوع .

9- جامعة جورجتاون Georgetown University* الساعة الثانية والنصف إلى الساعة الثالثة بعد الظهر اللقاء مع البروفيسور جوديث تكر  Judith Tucker

       هذه الجامعة هي أقدم معهد كاثوليكي للتعليم العالي تأسست عام 1797 وتحولت فيما بعد عام 1815 إلى جامعة ، ويصل عدد الطلاب إلى أحد عشر ألف طالب وطالبة. وتضم الجامعة مركـز الدراسات العربية المعاصرة، ومكتب العلاقات الإسلامية النصرانية الذي انتقل إليها من معهد هارتفورد اللاهوتي ويرأسه حالياً البروفيسور جون اسبوزيتو. أما اللقاءات التي أجريتها في الجامعة فكانت كما يأتي:

- البروفيسور جوديث تكر Judith Tucker  متخصصة  في التاريخ الإسلامي وتعمل مساعدة للبرامج الأكـاديمية بمركز الدراسات العربية المعاصرة .ومن أبرز اهتماماتها وضع المرأة في العالم العربي .ومن بين  مؤلفاتها النساء في مصر في القرن التاسع عشر.وقد أنجزت بحثاً عن الزواج والأسرة في نابلس في القـرنين الثامن عشر والتاسع عشر .وهي المحررة لمجموعة بحوث بعنوان النساء العربيات حدود قديمة  وثغور جديدة. وقد تناول الحديث معها حول وضع المرأة في العالم الإسلامي وضرورة أن  يفهم وضع المرأة في الإسلام فهماً صحيحاً .

10 - من الساعة الثالثة إلى الساعة الرابعة عصراً اللقاء مع البروفيسور جون اسبوزيتوJohn Esposito   مدير مكتب العلاقات الإسلامية -النصرانية** . لقد عرف البروفيسور اسبوزيتو بموقفه المعتدل من الصحـوة الإسلامية أو من الحركات الإسلامية بأنها لا تشكل تهديداً للغرب ،ويرى أن  على الغرب أن يفهم هذه الحركات فهماً صحيحاً بعيداً عن التعصب والتحيز. وقد انتقد كثيراً من الكتاب وأساتذة الجامعات ووسائل الإعلام المختلفة في تضخيمها الخطر الذي تقدمه هذه الحركات للغرب. بل يرى البرفسور أن هذه الحركات يجب أن تعطى الفرصة لتعبر عن نفسها في بلادها في جو ديموقراطي حقيقي. وسألت البرفسور عما قرأته له بأن الحركات الإسلامية إذا ما وصلت إلى الحكم فإن ما يخشى منه أن لا تواصل الديموقراطية وأن لا تعامل النساء معاملة سليمة وأن لا تنال الأقليات  حقوقها. فقال لا ، لا أقصد أن هذه المخاوف حقيقية ولكن يجب التنبيه أن لا يكون الحكم وسيلة لضرب النظام الديموقراطي . وتحدث عن علاقاته بكثير من الدول الإسلامية وببعض زعماء الحركات  الإسلامية. وأهداني البروفيسور اسبوزيتو كتابين من كتبه ووعد بتزويدي بقصاصات حول موضوع الحركات الإسلامية في الإعلام الأمريكي.*

11-اللقاء مع البروفيسور باربرا ستوواسر Barbara Stowasser  والبرفسور مايكال هدسون Michael Hudson   والبروفيسورة ستوواسر هي مديرة مركز الدراسات العربية المعاصرة. وتناول الحديث الدراسات العربية الإسلامية في الجامعات الأمريكية ورحبت باستضافتي باحثاً في المركز. وقد قدمت لها فكرة مشروعي لإعداد دليل للباحثين الغربيين في الدراسات العربية الإسلامية. وسألتها عن اهتمام المركز بتعليم اللغة العربية لطلابه فأفادت بأنها تطلب من طلابها الرجوع إلى تفسير الطبري بلغته الأصلية ولكن لا بأس أن يرجع الطلاب إلى الأجزاء المترجمة من تاريخ الطبري .
























*لقيت البروفيسور سودارث فيما بعد في جدة وأجريت معه لقاءً صحفياً نشرته في جريدة المدينة المنورة ، وبودي أن يتم التعاون مع هذا المعهد ليستضيف باحثين من السعودية فإن الدول العربية الأخرى استطاعت أن ترسل باحثين إلى هناك لإعداد بحوث حول بعض القضايا. ولهذا المعهد أهمية في الوسط الثقافي والسياسي الأمريكي .
** -حصلت على نسخ من بعض مقالاته.
* -لم يصلني شيء من المعهد منذ ذلك الحين ،ولعلي أشترك في إحدى مجلاتهم وبخاصة أن القسم غير مشترك في أي دورية أو مجلة علمية.
* -لدي عضوية في هذه اللجنة منذ عدة سنوات وقد أرسلت منذ أيام تجديداً لاشتراكي السنوي ، وتصلني مطبوعاتهم باستمرار.
* بالرغم من أن هذه الندوة ضمت بعض المفكرين العرب البارزين لكن نشرات اللجنة فيما بعد لم تذكر شيئاً عن هذه الندوة .
*  قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعقد اتفاقية تعاون علمي مع هذه الجامعة ، وأرجو أن يتمكن قسم الاستشراق بالإفادة من هذه الاتفاقية.
** دعي البروفيسور اسبوزيتو إلى إحدى ندوات الجنادرية للحديث عن علاقة الإسلام والغرب قبل سنتين ن وكان جيداً.
* أشرف البروفيسور اسبوزيتو على إصدار موسوعة العالم الإسلامي المعاصر بالتعاون مع جامعة أكسفورد دون التنسيق مع مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية ، ولمّا كان ثمنها مرتفعاً فلم أستطع الحصول على نسخة منها ، وليتها توجد في القسم ليتمكن من إعداد بعض الدراسات حولها.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية