هل للمستهلك صوت؟


بسم الله الرحمن الرحيم


       تفرد صحيفة (الاقتصادية) صفحة يومية بعنوان صوت المستهلك ولا أدري لماذا أدمنت قراءة هذه الصفحة؟ هل لأنني أجد أن كثيراً من المستهلكين يقعون ضحية لبعض المواقف من الإدارات ذات العلاقة بالجمهور أو الشركات التي تبيع السمك في الماء أو الطير في الهواء؟ أو هم يوقعون أنفسهم ضحاياً عدم الفطنة والوعي.
أولاً إن لي اعتراضاَ على كلمة المستهلك، فهي ترجمة لكلمة في اللغة الإنجليزية (Consumer) ولكنها في اللغة العربية تعني استهلك الشيء أي طلب هلاكه وهَلَكَ أي مات، واستهلك المال أي أنفقه وأنفده. وقد يقابل الهلاك أو الاستهلاك الإنتاج. ونحن قد أصبحنا مستهلِكين ومستهلَكين (مرة بكسر اللام ومرة بفتحها.) فهل من كلمة بديلة؟
سأقوم بالتعليق في كل مقالة على بعض رسائل القراء راجياً أن يكون فيها عون للقارىء والجهة التي اشتكى منها. وأبدأ برسالة محمد صلاح الدين يوسف الذي شكا (الاقتصادية 19مارس1999) من أن شركة النقل الجماعي نظمت رحلة عمرة ولكن كان التنظيم سيئاً حيث كان الفندق في مكة سيئاً مع أن الوعد كان مفهوماً أنه فندق من الدرجة الممتازة، وشكا أيضاً من مشرف الرحلة الذي ألقى محاضرة على المعتمرين هل جاؤوا للعمرة أو للنزول في فندق فخم؟
هذه الشكوى لم تتضمن متى كانت الرحلة ومن أين وهل لديه إعلانات الشركة وهل رأى شيئاً مكتوباً حول الرحلة؟ فنحن لا نصدّق الشكوى حتى يثبت لنا الشاكي أنه خّدِع فعلاً. فإن كان ما قاله الأخ محمد صلاح الدين يوسف صحيحاً فالمرجو من الشركة أن توضح المعلومات كافة التي يحتاجها الزبون في المستقبل.



















تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية