لقاء صحفي لصحيفة مرآةالجامعة أجراه الأستاذ نمر السحيمي


                جامعة الإمام محمد بن سعود والاهتمام بالدراسات الاستشراقية  (* )





السؤال الأول : كنتم أول سعودي حصل على درجة العالمية العالية (دكتوراه) من قسم الاستشراق بكلية الدعوة بالمدينة المنورة، هل تم الإعداد لذلك أو جاءت بمحض الصدفة ؟ وكيف اخترتم التخصص؟

الإجابة  : ليس في المجال العلمي مكان للمصادفات، ولكن الأمر كان أولاً وأخيراً توفيق من الله عز وجـل، وإنما هو تقدير العزيز العليم . فقد التحقت بقسم الاستشراق في رجب عام 1406 وكنت المحاضر الثاني في القسم ثم جاء بعدي عدد من طلاب الدكتوراه من معيدين وطلاب وتقدمت بخطة بحث ولمّا كنت أول محاضر يتقدم بخطة بحث فقد طلب منّي أن أعرض الموضوع أمام أعضاء هيئة التدريس بالقسم والطلاب وبعض الأساتذة من أقسام أخرى وحضر مدير المعهد الذي كان يترأس جلسات القسم دائماً. وكان الموضوع بعنوان (الاستشراق الفرنسي ونشاطاته في الجزائر بين الحربين العالميتين)، وهو مواصلة لتخصصي في مرحلة الماجستير حيث كانت رسالتي للماجستير حول جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ودورها في الحركة الوطنية الجزائرية وكان من نشاطات تلك الجمعية مواجهة الاستشراق الفرنسي والتغريب ومحاولات فرنسا طمس الهوية العربية الإسلامية للشعب الجزائري.

        وأخيراً استقر الأمر على اختيار موضوع آخر في الاستشراق الإنجليزي والأمريكي والكتابة حول برنارد لويس . وفي أثناء البحث نقلت إلى الرياض للعمل في عمادة البحث العلمي وتوقف بحثي أكثر من سنة وعدت إلى المدينة المنورة وواصلت البحث. ومن الطريف أنني في خلال إعداد بحث الدكتوراه أصدرت عـدداً من الكتب، وكتبت العديد من المقالات الصحافية وأصبح لي زاوية أسبوعية في جريدة المدينة المنورة. وكنت أصف نفسي كالقطار الذي خرج عن سكته فمن الصعب إرجاعه.

        أما بالنسبة لاختيار دراسة الاستشراق  فإنني بعد أن عدت من الولايات المتحدة وكنت أنتظر الحصول على الوظيفة بدأت القراءة في كتابات أبي الحسن الندوي و القرضاوي ومحمد محمد حسين  والمودودي وكتب نجيب الكيلاني ومحمد قطب وسيد قطب وغيرهم فتكونت لدي حصيلة من الأفكار التي توضح أثر الاستشراق في الفكر الإسلامي ولذلك بعد أن التحقت بقسم التاريخ اكتشفت أن الكتاب المنهجي المقرر- وكان كتاب حسن إبراهيم حسن - متأثراً جداً بالاستشراق واستمر اهتمامي بهذا الأمر حتى أنهيت دراسة الماجستير في التاريخ وكنت دائماً أبحث عن تأثير الاستشراق في كتابات المؤرخين المسلمـين المعاصرين. وتعرفت كذلك على النشاطات الاستشراقية في أثناء دراستي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، ولذلك حالما انتهيت من الحصول على درجة الماجستير وعلمت بوجود قسم خاص بالاستشراق تقدمت إليه بتشجيع من الدكتور عبد الله الرحيلي الذي كان مديراً للمعهد العالي للدعوة الإسلامية حينذاك.



السؤال الثاني:كيف ترى مستقبل الدراسات في قسم الاستشراق؟

الإجابة : إنني أردد دائماً أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تعد متقدمة على غيرها من الجامعات في العالم الإسلامي أجمع بإنشائها هذا القسم. ولذلك فإن هذا القسم سوف يستمر بإذن الله وإنني أتوقع أن تقوم جامعات أخرى بأخذ هذه الفكرة عن قسم الاستشراق وإنشاء أقسام مماثلة، ومراكز بحوث للدراسات الغربية وذلك لأنه من الضروري معرفة الغرب كما يعرفنا ومن هذه المعرفة أن  نعرف ما ذا يقولون  عنّا.ولذلك فإن هذا القسم سوف يزدهر بإذن الله وبخاصة عندما يعود الإخوة المبتعثون للدراسة في الجامعـات الأوروبية والأمريكية حيث إن هؤلاء سوف يقدمون للقسم خلاصة علمهم وتجاربهم في الدراسة في الخارج.

    وأتوقع بإذن الله أن يتم إضافة تخصص جديد في المرحلة الجامعة مع الدراسات الإسلامية حيث يكون التخصص الرئيسي في الدراسات الإسلامية والتخصص الفرعي في دراسة الاستشراق وبعد ذلك يواصل الطالب في الدراسات العليا في المجالات المختلفة للاستشراق.

السؤال الثالث: يلاحظ أن طريقكم لطلب العلم لم يكن ميسراً وسهلاً حيث مررتم بتحارب علمية وسفرات ، كيف تمكنتم من تذليل العقبات التي تعرضت لكم وكيف هيأتم النفس للوصول بها إلى هذه المكانة العلمية التي وصلتم إليها ؟

الإجابة : نعم طريقي لطلب العلم لم يكن ميسراً وذلك لأنني أمضيت السنوات الخمس في الولايات المتحدة دون اختيار تخصص معين، وعندما بدأت الدراسة منتسباً لجامعة الملك عبد العزيز بقسم التاريخ وكنت موظفاً يضيع سحابة نهاري في الوظيفة فلا يبقى للدراسة إلا وقت  قصير، ولكن كانت الخطوط السعودية تساعد الموظفين كثيراً لمواصلة دراستهم الجامعية والعليا. ومن العقبات الأخرى أن الزواج والأطفال كما قيل مبخلة مجهلة مجبنة مكسلة فكيف وعدد الأطفال يزداد سنة بعد أخرى .

        ويمكن أن يضاف إلى ذلك أنني كنت في أول دفعة التحقت ببرنامج الماجستير في جامعة الملك عبد العزيز وكان البرنامج لم يستقر بعد، ولم تكن المراجع والمصادر متوفرة لدراسة الماجستير.فرحلت إلى الجزائر خمس مرات ومرتين إلى فرنسا . ولم تكن الجزائر بلداً سياحياً فقد نزلت في فنادق كانت تنقطع عنها المياه في بعض أوقات النهار.ومع ذلك فقد كانت مغامرة استغرقت سبع سنوات حتى أتممت برنامج الماجستير.

   ولم تكن الدكتوراه أهون حيث إن الموضوع الذي اخترته كان يتطلب دراسة إنتاج المستشرق برنارد لويس على مدى خمسين سنة و الاطلاع على ما كتب حول هذا الرجل والالتقاء به وبزملائه ومراسلة بعض تلاميذه ولا أذيع سراً إن قلت إن أستاذي الدكتور قاسم السامرائي كتب إلي يقول كيف اخترت هذا الموضوع وأنت في المدينة المنورة بعيداً عن مصادر المعلومات والرجل قد كتب بالإنجليزية ونشر له بالفرنسية والألمانية والعبرية. فأخبرته بأنني قد اتصلت بالجامعات الأوروبية وأصبحت عضواً في المكتبة البريطانية وجمعت مادة علمية بمساعدة أخي عبد الكريم والدكتور مناظر حسن وغيرهما كثير،وختمت رسالتي مستشهداً بقول المتنبي ( على قدر أهل العزم تأتي العزائم).

    لا أطيل في الحديث عن العقبات فإن الذي يريد أن يحقق النجاح في طلب العلم فعليه أن يتحلى بالصبر والمثـابرة وإنني أتذكر دائماً قصة السلحفاء والأرنب وكيف أنها سبقته لمثابرتها . وقد علّقت لوحة في غرفتي تقول (والجواد إذا وقف سبقته البراذين). والحمد لله أنني حصلت على اللقب وبعـض النجاح فيما أصدرته من كتابات حول الاستشراق والتنصير.وأذكر مرة أنني أجبت مثل هذا السؤال قائلاً بأن الذي يدخـل مجال البحث العلمي ولا يتوقع أن يجد عقبات وعراقيل وصعوبات فليبحث له عن مجال آخر. ولكن متى كانت الحياة إلاّ مكابدة.

السؤال الرابع :شاركتم في بعض المؤتمرات العالمية حول قضايا الاستشراق فهل لكم أن تحدثونا عن هذه المؤتمرات وأهمية المشاركة في المؤتمرات العلمية.

الإجابة: بدأت التعرف على المؤتمرات العلمية منذ إعدادي لرسالة الماجستير حيث حضرت "ملتقى الفكر الإسلامي السابع عشر" الذي عقد في مدينة قسنطينة بالجزائر في شوال عام 1403هـ، وهذه المؤتمرات السنوية العالمية بدأها مالك بن نبي رحمه الله . وكان موضوع المؤتمر حول الاجتهاد وقد شارك في ذلك المؤتمر معالي الدكتور عبد الله التركي حيث قدّم بحثاً عن الاجتهاد عند الحنابلة. وكنت مستمعاً. وشاركت في ملتقى الفكر الإسلامي الواحد والعشرين في مدينة بوحنيفية بولاية معسكر في الجزائر أيضاً عام 1407هـ، وكنت مستمعاً وكان موضوعه "الحياة الروحية في الإسلام"، ولكن كان لي كلمة في الجلسة الختامية حول التربية الروحية عند جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وبالرغم من حضور بعض أعضاء الجمعية لكنهم لم يتحدثوا عن جمعيتهم وكان معظم الحديث حول الطرق الصوفية. وحضرت مؤتمرين دوليين في مدينة قسنطينة حول الإسلام والتنمية والثاني حول دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في الحياة الثقافية والسياسية والاجتماعية في الجزائر. وقدمت بحثاً في كل ملتقى.

         وبعد حصولي على الدكتوراه كان أول حضور لي في مؤتمر دولي هو المؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين الذي عقد في جامعة ليدن بهولندا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الأندونيسية في شهر محرم 1417هـ، وقدمت فيه بحثاً حول الإسلام والتنمية :دراسة في كتابات عبد الحميـد ابن باديس. وقدم في هذا المؤتمر أكثر من ثمانين بحثاً على مدى خمسة أيام. وقد تعرفت على جامعة ليدن وقسم الدراسات الاستشراقية فيها ، وتعرفت إلى كثير من المستشرقين.            

كما حضرت بعد ذلك المؤتمر العالمي الثاني حول منهجية البحث العلمي وكان بعنوان :(المنهجية الغربية في دراسة العلوم الاجتماعية والإنسانية حول العالم العربي وتركيا) في ذي الحجة 1416هـ ونظمته المؤتمر مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات بالتعاون مع مؤسسة اديناور كونراد الألمانية وقدمت بحثاً حول منهجية التعاون العلمي بين العالم العربي والغرب بين الواقع والمثال، وكانت فرصة للتعرف على نموذج من المؤتمرات العلمية التي تعقد في العالم العربي.

       وحضرت أيضا المؤتمر الدولي حول " الاستشراق والدراسات الإسلامية " الذي عقد في تطوان بالمغرب ونظمته المؤسسة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بالتعاون مع جامعة عبد المالك السعدي. في رجـب 1417هـ. وقدمت بحثاً حول الاستشراق الأمريكي المعاصر. وكانت فرصة للتعرف على الباحثين المسلمين وبعض الغربيين المهتمين بالدراسات الإسلامية.

       والمؤتمرات كما يعرف أساتذة الجامعات من أهم روافد المعرفة فإن حضور مؤتمر واحد يغني عن قراءة العديد  من  الكتب ، كما إن معرفة العلماء وتوثيق الصلة بهم أمر أساسي في الحياة الجامعية ، وهذا يشبه ما كان يفعله أسلافنا في الرحلة من أجل العلم. وقد لاحظت أن الجامعات الغربية تهتم كثيراً بالندوات والمؤتمـرات وهذا يدل على إدراكهم لأهميتها ، كما يهتمون أيضاً بالأساتذة الزائرين كثيراً ذلك أن الأستاذ الزائر يكون رافداً من روافد المعرفة ويحرك سكون الحياة الجامعية ويبعدها عن الرتابة ذلك أن الأستاذ يكون مشغولاً في محاضراته وطلابه فيأتي الأستاذ الزائر فيثري الحياة الجامعية. وينبغي  للأستاذ الجامعي أن يسعى لحضور هذه المؤتمرات في مجال تخصصه حتى لو كانت تكلفه مالاً وجهداً فإن ما يبذله في ذلك أرجو أن يكون من النفقة في سبيل الله.



السؤال الخامس :متى يصل طالب العلم إلى مرحلة الثقة بالنفس، وما الحد الفاصل بينها وبين الغرور؟

الإجابة: الثقة أمر يمكن الوصول إليه بالاجتهاد في طلب العلم والتخصص، وهو أمر ليس بالهين و ينبغي لطالب العلم أن يستحضر دائما قول الله عز وجل ( وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلاً) وقوله تعالى  (وفوق كل ذي عـلم عليم ) والعالم الحقيقي هو الذي يدرك أنه مهما تعلم فهو في حاجة إلى المزيد كما قيل ( منهومان لا يشبعان وأحدهما طالب علم) والثقة أمر محمود ولكن دون ذلك جهود كبيرة وسهر الليالي وسـؤال من هـو أعلم منه. أما الغرور فأمره واضح ولا يخفى على الناس، والحد الفاصل بين الغرور والثقة هو أن ينطبق على الإنسان أنه مختال فخور الذي قال الله فيه ( والله لا يحب كل مختال فخور)وقد جاء بعد هذه الآية قول الله ( الذين يبخلون يأمرون الناس بالبخل فبشرهم بعذاب أليم ) فكأنّ صفة الاختيال والفخر يأتي لازما لها صفة البخل. ولعل المغرور كذلك.



السؤال السادس: يقول الشاعر : لا تقل قد ذهبت أربابه     كل من سار على الدرب وصل

هل يكفي الوصول لتخريج جيل يخدم الوطن والأمة ؟

الإجابة :     لهذا السؤال أكثر من جانب فكم قد قرأت أن علماءنا رغم الجهود العظيمة التي بذلوها في طلـب العلم كانوا يرددون بأنهم لن يأتوا بجديد، ولكنهم مع ذلك تركوا لنا تراثاً عظيماً يحق لنا أن نفتخر به. وهم عندما كانوا يذكرون أسلافهم يذكرونهم بتبجيل واحترام وتقدير.وهذا بلا شك لا يمنع مواصلة الطريق. ولو قال هذا القول أحد وأصر على أنه لا يستطيع أن يأتي بجديد لتوقف قطار المعرفة ، وما هو بمتوقف.

السؤال الثاني عشر: كيف ترى استعدادات الأمة لمواجهة الغزو الفكري في ظل التطور التقني الحاضر؟

 الإجابة  : هذه الأمة في خير وإلى خير إلى أن تقوم الساعة ومن ذلك الجهود المبذولة لمواجهة الغزو الفكري . والغزو الفكري ليس وليد اليوم أو البارحة ولكنه مستمر منذ قرون وبخاصة منذ حملة نابليون على  مصر ، ويرجعه البعض إلى حبس لويس التاسع في الحملة الصيلبية الأخيرة حيث فكر أنّ هذه الأمة لا يمكن  الانتصار عليها بالوسائل الحربية والعسكرية ، ولذلك لا بد من المواجهة الفكرية أو الحرب الفكرية. وبالرغم من الجهود التي بذلها الغرب في الغزو الفكـري منذ حملة نابليون كانت كفيلة بان لا تبقي أحد يتمسك بالهوية الإسلامية ومع ذلك فقد ظهر من بين من تتلمذوا في المدارس الغربية من حارب الفكر الغربي والغزو الفكري وكذلك نجد بعض الذين درسوا على أيدي أساتذة من الغرب عادوا أشد تمسكاً بهويتهم الإسلامية والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى.

        واستعدادات الأمة لمواجهة الغزو الفكري كبيرة والحمد لله وإن كنّا نتطلع إلى مزيد من العمل في هـذه المواجهة فالحقيقة أن الغرب سبقنا بأشواط كبيرة وما زلت أذكر كلمة الأستاذ حسين العسكري أمـين عام اتحاد الإذاعات الإسلامية وكيف أن الغرب تفوق علينا بمراحل في التقنية كما أن العمل الإعلامي الإسلامي يواجه صعوبات مالية وفنية كثيرة ، ولكن متى كنّا نواجه الآخرين بالقوى المادية وحدها.ولو كان الأمر كذلك لما واجه المسلمون إمبراطوريتي الفرس والروم في آن واحد.



السؤال الثالث عشر:  كيف تصنع الجامعة خريجاً يعي قضايا أمته ويساهم في حلولها.

الإجابة : لقد قال أبو بكر الصديق قولة خالدة حينما ارتدت العرب ولم يبق متمسكٌ بالإسلام سوى المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف: " الله الله أن يؤتى الإسلام وأنا حي" فهل يصعب على الأساتذة الأفاضل أن يبثوا هذا في نفوس أبنائهم. إن المعلومات مصيرها إلى النسيان مهما كان الحفظ قوياً ولكن الـذي يبقى هو التربية الصادقة . فنحن بحاجة إلى أجيال تعتز بالإسلام وتدرك أن لها رسالة في هذا الكون، فليس المطلوب من المسلم أن يلتزم بالإسلام فقط ولكن عليه أن يكون داعية مهما كان موقعه. وقد قال العلماء ( من تعلم مسألة وجب عليه أن يعلمها) فكيف إذا امتلك كل تلك المعارف. وأضيف أن هذه الروح وهذه التربية يجب أن تبدأ من المرحلة الثانوية فقد كان أبناء السلف الصالح ينضجون في سن مبكرة ومثال شباب الصحابة الذين كانوا يتسابقون للمشاركة في الغزوات يدلنا على أهمية أن يدرك الشباب أهمية دورهم في حياة الأمة ومصيرها.

السؤال الرابع عشر: هل من كلمة توجيهية بهذه المناسبة؟

الإجابة: يقول الشاعر:لا تحسب المجد تمراً أنت آكله      لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا

       إن أمتنا الإسلامية بحاجة إلى عدد أكبر من المتفوقين، وهذا التفوق لن يتأتى إلاّ ببذل مزيد من الجهود ، فالأمم التي سبقتنا اهتمت بأبنائها تعليماً وتثقيفاً ، ووفرت لهم فرص الإبداع والابتكار، وعلينا أن نأخذ بأيدي الشباب لمزيد من التفوق في المجالات كافة. ولندرك أن هذه الأمة تحمل الرسالة الخاتمة ومن حق الأمم علينا أن نقدم لها ما عندنا من الخير والهداية ولا نكون نحن المتلقين ولا نكون سلبيين.

   وفي الختام أشكر الابن نمر عائش السحيمي على هذه الأسئلة فقد أثارت كثيراً من الشجون، وأرجو أن أكون قد قدمت إجابات فيها بعض الفائدة والمتعة والحمد لله رب العالمين .



* أعد هذا اللقاء لنشره في صحيفة مرآة الجامعة التي تصدر عن كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام في الرياض.وأعد الأسئلة مندوب الصحيفة في كلية الدعوة بالمدينة المنورة نمر بن عايش السحيمي.، ولا أدري هل نشركما هو أم تلاعبوا به

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية