تقرير عن زيارة أستاذ دراسات إسلامية في بريطانيا


تقرير عن زيارة 


في يوم الثلاثاء السابع عشر من ذي الحجة1423هـ الموافق 18 فبراير 2003م زار عمادة البحث العلمي سعادة الأستاذ الدكتور ياسر سليمان مدير معهد أدنبره للدراسات المتقدمة للإسلام والشرق الأوسط ببيريطانيا وقد تم استقباله من قبل سعادة وكيل العمادة الدكتور راشد القحطاني والدكتور عبد الله العويسي وكيل عمادة البحث العلمي للبحث والنشر والدكتور مازن مطبقاني

في بداية اللقاء رحب الدكتور راشد بالضيف وبالتعاون مع جامعة ادنبره، وان الجامعة ممثلة في عمادة البحث العلمي حريصة على مثل هذا التعاون الذي من المؤمل أن يحقق الأهداف العلمية للجامعتين.

ثم بدأ الضيف في التعريف بالمعهد الذي يرأسه وعرض بعض المشروعات العلمية التي ينوي المعهد القيام بها وهي كالآتي:

المشروع الأول: الإسلام في الإنترنت


        تأسس معهد الدراسات المتقدمة حول الإسلام والشرق الأوسط بجامعة إدنبرة عام 1997م بينما بدأت الدراسات العربية والإسلامية بالجامعة منذ عام 1751م، وتضم الدراسات العليا حول الإسلام والشرق الأوسط 272طالباً. أما المشروع فقد ذكر بأن المواقع التي تهتم بالإسلام في الإنترنت بلغت مئات الألوف، وأن متوسط عمر كثير من هذه المواقع لا يزيد على ثمانية وأربعين يوماً، ولكنها حتى في هذا العمر القصير تحتاج إلى متابعة ودراسة. وأشار إلى أننا كنّا نقرأ عن الإسلام في الكتب والصحف والمجلات ولكن الإنترنت أضافت إلى المادة المكتوبة الصورة أو الصوت والصورة بالإضافة إلى الكلمة المكتوبة. وذكر أن بعض المواقع التي تهتم بالإسلام مصدرها بعض الجهات النصرانية ومنها ما جعل هدفه مهاجمة الإسلام علانية، بينما يحرص بعضها الآخر على تقديم دراسات علمية عن الإسلام.كما أن بعض المواقع لا تقدم جديداً بل هي تكرار لغيرها من المواقع وضرب المثل ببعض المواقع التي تقدم قراءات للقرآن الكريم وبعض التفاسير.

 وأضاف بأن الهدف من هذا المشروع هو رصد المواقع المؤقتة والمواقع التي تحتوي على الجديد وجعلها متوفرة للجامعات والجهات العلمية التي سوف تشترك في المشروع مقابل اشتراك معين لأن رصد هذه المواقع وتسجيلها يحتاج إلى نفقات معينة.وأشار الدكتور ياسر إلى مشاركة المجلس الثقافي البريطاني في رعاية هذا المشروع.

أما الخطوة التالية فهي تكليف عدد من الطلاب ( ثلاثة طلاب مبدئياً) لإعداد رسائل دكتوراه حول هذه المواقع والرد عليها. ويرى الدكتور ياسر أن الرد على المواقع النصرانية يكون من الأفضل الرد عليها من قبل أشخاص كانوا نصارى ثم أسلموا لمعرفتهم العميقة والواسعة بحقائق المعتقدات النصرانية. ويمكن أن يشارك في البحث أستاذ أو أكثر أيضاً ممن لهم خبرة في هذا المجال. وذكر الدكتور ياسر أن كثرة المواقع تحتم وضع معايير معينة لانتقاء عدد من المواقع لتتم دراسته، وأن الجامعة ( جامعة أدنبره) وجهات أخرى تساند هذا المشروع هي التي ستحدد المعايير لاختيار المواقع التي تخضعها للدراسة.

وتمت مناقشة هذا المشروع مع الأستاذ الزائر وقدمت العديد من التساؤلات عن هذا المشروع وتفضل الدكتور ياسر بالإجابة عنها. وأشار الدكتور مازن مطبقاني إلى اهتمامه بالمواقع التي تهتم بالإسلام في الإنترنت وذكر منها موقع الدكتور (ألن جودلاس) من جامعة جورجيا الحكومية Alan Godlas وهو موقع يزعم أصحابه أنه أكبر موقع باللغة الإنجليزية حول الإسلام والمسلمين. وأنه أعد بحثاً حول الإسلام والمسلمين في مواقع الإنترنت باللغة الإنجليزية.

المشروع الثاني: ترجمة أمهات الكتب الإسلامية


        أوضح الضيف اهتمام جامعة أدنبرة باللغات الإسلامية ومنها العربية والفارسية والتركية، بالإضافة إلى الاهتمام باللغات الأوروبية المختلفة وثمة تعاون بين قسم دراسات الشرق الأوسط والمعهد مع كلية اللغات والترجمة في جامعة أدنبرة. أما مشروع ترجمة أمهات الكتب فذكر بعض المشروعات الرائدة في جامعات أوروبية وأمريكية مختلفة مثل ترجمة تاريخ الطبري، وأشار إلى من أهداف هذا المشروع ترجمة أكبر عدد من أمهات الكتب الإسلامية إلى اللغات الأوروبية وبخاصة الإنجليزية. واقترح الدكتور مازن ترجمة بعض الكتب المعاصرة التي تعد مراجع في بابها مما لا تهتم به الجامعات الغربية في العصر الحاضر مثل كتاب الدكتور مصطفى السباعي ( المرأة بين الفقه والقانون) وكتاب ( السنّة ومكانتها في التشريع الإسلامي) وكتاب موسوعة المرأة في الإسلام للدكتور عبد الكريم زيدان  فوافق الضيف على أهمية مثل هذا الأمر أيضاً. وقدمت للضيف بعض الأسئلة من مثل هل لدى جامعة أدنبرة أو المعهد خطة محددة في مسألة الترجمة أم أن المشروع ما زال قيد التفكير والدراسة، وقد ذكر الدكتور بعض الجهود الحالية في الترجمة كما ذكر عن قيام أستاذة بريطانية بترجمة كتاب (كيمياء السعادة) للغزالي من اللغة الفارسية. وذكرت بعض عناوين لكتب مهمة في التراث الإسلامي لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية

المشروع الثالث: تدريس اللغة العربية في جامعة إدنبرة.

        أشاد الدكتور ياسر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حينما قدمت أستاذاً لتعليم اللغة العربية للطلاب في جامعة إدنبرة، كما أشار إلى أن المطلوب ليس أستاذا يحمل شهادة الدكتوراه بل من الممكن أن يكون الأستاذ يحمل شهادة الماجستير في اللغة ويمكنه أن يتعلم اللغة الإنجليزية كما أن بإمكانه الحصول على الدكتوراه من الجامعة.

موضوعات أخرى:

تم تناول فكرة تبادل الطلاب بين جامعة الإمام وجامعة إدنبرة وبخاصة طلاب الدراسات العليا والإشراف المشترك فأشاد الدكتور ياسر بالفكرة وذكر بأنها مطبقة عندهم فلديه اثنان من الطلاب الذين يشرف عليهم في مرحلة الدكتوراه يقيمون في الكويت. كما نوقشت فكرة قضاء بعض أساتذة الجامعة إجازات التفرغ لدى جامعة إدنبرة وإمكانية أن يقوموا بتدريس عدد من الساعات ليتكسبوا خبرة في التدريس في جامعة بريطانية، ويمكن أن يقوم أستاذ بريطاني بالعمل في جامعة الإمام كذلك.






   





                                                    أعد التقرير

                                            الدكتور مازن بن صلاح مطبقاني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية