الشاكي من الفضائيات


         بسم الله الرحمن الرحيم

فذلكة: حاولت أن أكتب العمود القصير (300كلمة تقريباً) فكان هذا أحد المقالات، ولكن لم أجد الصحيفة التي تستضيفني، غير جذاب ، حبُّ السلامة يثني عزم صاحبة ويغري المرء بالكسل والصحيفة بالبحث عن الكتّاب الأقل متاعب

كتب الأخ مفلح بن عبد الله الكايد من الجوف يشكو من القنوات الفضائية العربية، (الاقتصادية 19مارس 1999)وأطلق عليها "فضائحيات" عربية وأضاف في العنوان "خفافيش تنال من عقولنا" وتضمنت الشكوى أنه كان الخوف أن يكون الشر قادماً من القنوات الفضائية الغربية فإذ بالقنوات الفضائية العربية أشد سوءاً.  وذكر من سوءات القنوات الفضائية العربية ما يطلق عليه "الفيديو كليب" ونقل أجواء الكباريهات والنوادي الليلية عبر ما تبثه من أغان وسهرات ليست محتشمة.

أولاً هو على حق إن القنوات العربية كانت أسوأ ليس بالأغاني وبعرض السهرات الماجنة ولكن هذا السوء يأتي أيضاً وبصورة أوضح من المسلسلات التي طالما مُنِعت في تلفزيوننا السعودي. ففي هذه المسلسلات تأكيد على تغيير أنماط تفكيرنا وسلوكنا. إنها تريد أن تعودنا الخيانة الزوجية والعلاقات العائلية المفككة وتؤثر في معتقداتنا بالله عز وجل. إن المنظر الحسي المثير ينساه الإنسان بعد قليل ولكن يرسخ في ذهنه السلوك والفكر وهما أخطر.

يجب أن نفعل شيئاً بأن يكون لدينا جهات تضع تقويماً للأفلام التي تعرض وأن تبدأ الجهات التي تملك المال بأن تتدخل في القصص التي تقدم وتعترض على ما فيها من مخالفة لثوابتنا وقيمنا.

والأمر الآخر إن اللقاءات المطولة تختار شخصياتها في الغالب ممن لا يؤمن بالله العظيم أو بالإسلام ديناً وشريعة بل من البارزين في مجالات الفكر والثقافة والسياسة وإن كانوا ليسوا أهلاً للحديث. هل يتحرك الغيورون منّا بالكتابة إلى القنوات الفضائية لتحاور من يستحق أن يحاور وأن تمتنع عن الغثاء الذي يعرض.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية