الندوات والمؤتمرات والمحاضرات وسيلة فعالة للتعريف بالإسلام




يعقد في الجامعات الغربية ومراكز البحوث والهيئات والمؤسسات المتخصصة في دراسة العالم الإسلامي أو الشرق الأوسط العشرات بل المئات من المؤتمرات والندوات وورش العمل سنوياً تناقش قضايا تخص الإسلام والمسلمين عقدياً، واجتماعياً وسياسياً، وتاريخياً وثقافياً. ويمكن أن نذكر عدداً منها مثل رابطة دراسات الشرق الأوسط التي تعقد مؤتمراً سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية يحضره ما يزيد على ألف باحث في شتى التخصصات. ومن هذه المنظمات الرابطة العالمية لتاريخ الأديان التي تعقد مؤتمراً كل ثلاث إلى خمس سنوات، وهناك التجمع العالمي للدراسات الأسيوية والشمال إفريقية الذي يحضره أيضاً ما يزيد على الألف باحث. وثمة تجمع جديد بدأ منذ عدة سنوات باسم (الرابطة العالمية لدراسات الشرق الأوسط)،
  ويحضر هذه النشاطات عدد كبير من كبار الباحثين الغربين وعدد من المسلمين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات الغربية. وهذه النشاطات فرصة مناسبة لتقديم الإسلام من جميع الجوانب من خلال تقديم بحوث علمية تتسم بالرزانة العلمية والموضوعية، كما أنها فرصة أيضاً لمناقشة الباحثين الغربيين في فهمهم للإسلام ولمجالاته المتعددة. ومن النشاطات التي تعقدها الهيئات ومراكز البحوث أيضاً الندوات وورش العمل والمحاضرات وهي مناسبة مهمة لا بد للمسلمين أن يسهموا فيها ببحوث ودراسات حول الإسلام والمسلمين.
     ومن الملاحظ أن الحضور الإسلامي في هذه المنتديات العالمية مازال محدوداً ولأضرب المثال بالمؤتمر العالمي الأول حول الإسلام والقرن الواحد والعشرين الذي عقد في ليدن بهولندا عام 1996م لم يحضره سوى باحث واحد من السعودية مع أن عدداً من موضوعات المؤتمر ومحاوره تناولت السعودية ودورها في العالم الإسلامي. وكذلك المؤتمر العالمي التاسع عشر للرابطة الدولية لتاريخ الأديان الذي عقد في طوكيو باليابان عام 2004م. ولذلك فإن الحصول على عضوية هذه المؤسسات العالمية أمر مهم يجب أن نسرع فيه. كما أن علينا أن نبدأ في إعداد الباحثين المسلمين للمشاركة في هذه التجمعات والنشاطات. ويقترح الباحث تخصيص ميزانية لا تقل عن نصف مليون ريال سنوياً لتمويل حضور عدد من العلماء والباحثين الشباب وفق معايير صارمة وقدرة كبيرة على الحضور والمشاركة الفعالة في هذه المؤتمرات وأن تصرف الميزانية وفقاً للمعايير المتبعة عالمياً للباحثين في المشاركات الدولية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية