المؤتمر العالمي التاسع عشر للرابطة الدولية لتاريخ الأديان (الدين: السلا م والصراع)









تقرير عن

المؤتمر العالمي التاسع عشر للرابطة الدولية لتاريخ الأديان


(الدين: السلا م والصراع)

طوكيو 24-30مارس 2005م الموافق 14-20 صفر 1426هـ







إعداد

د. مازن بن صلاح مطبقاني

رئيس وحدة دراسات العالم الغربي




بسم الله الرحمن الرحيم



يزعم البعض أن الدين لم يعد مهماً في عصرنا الحاضر وأن المادة والمادية قد طغتا، ومن المادية يشيرون إلى ما يسمى الاستهلاكية وتحكم الشركات المتعددة الجنسيات أو الشركات العملاقة. وهو زعم يمكن أن نجد له ما يؤيده في هجمة القنوات الفضائية التي ساعدت على تدني القيم والمستوى الأخلاقي بالإضافة إلى تشجيعها للنزعة الاستهلاكية، ولكن يبقى للدين مكانته وهذا ما يؤيده  في انعقاد هذا المؤتمر العالمي الكبير الذي تجاوز عدد العلماء والباحثين الحضور ألفاً وسبعمائة، وقدم فيه ما يقارب ألف وخمسمائة بحث خلال خمسة أيام. وشهد حضوراً من جميع أنحاء العالم. ولكن الحضور الإسلامي فقد كان محدوداً لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من ماليزيا، وإندونيسيا، وسوريا، وتركيا، وإيران، والسعودية (حضر باحث واحد فقط) ولم يشارك  من الجمعيات الإسلامية سوى جمعيتان من إندونيسيا وتركيا. وهذا ما يؤكد الدعوة إلى إنشاء جمعيات سعودية لدراسة الأديان والمذاهب المعاصرة لنتمكن من المشاركة في هذه المنتديات العالمية ويكون لنا يد في تنظيمها وتسيير  أمورها.

أما الرابطة العالمية لتاريخ الأديان فإن تكوينها يعود إلى عدة عقود خلت حين سعى عدد من العلماء إلى ذلك من أجل تشجيع البحث العلمي في دراسة الأديان من خلال التعاون الدولي بين أولئك الذين لهم تأثير على الساحة الثقافية الدولية. وتتكوّن الرابطة من مؤسسات علمية لدراسة الدين في مختلف بلاد العالم. وقد تأسست رابطة تاريخ الأديان عام 1950م بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع العالمي لتاريخ الأديان الذي عقد في أمستردام، حيث كانت سلسلة هذه المؤتمرات قد بدأت في باريس عام 1900م.

وقد نشأت رابطة تاريخ الأديان لتضم ثلاثاً وأربعين رابطة من مختلف أنحاء العالم من مثل: أستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وكوبا، وجمهورية التشيك، والدنمارك، وفنلندا، وغيرها، وأخيراً انضمت رابطتين من بلدين إسلاميين هما إندونيسيا وتركيا.

إن هذه الرابطة عضو في المجلس الدولي للفلسفة والعلوم الإنسانية ضمن منظمة اليونسكو، وهذه الرابطة تعمل كمنسق للنشاطات الشبيهة. ولها نشاطات عدة من أهمها: المؤتمر العالمي الذي يعقد كل خمس سنوات، بالإضافة إلى عدد من المؤتمرات الفرعية التي تعقد خلال السنوات الخمس، وتعقد المؤتمرات في أماكن مختلفة من العالم لتقوية جهود الرابطة.

ويتكون هيكل الرابطة من الآتي:

-        الجمعية العمومية، وتجتمع مرة كل خمس سنوات خلال المؤتمرات الرئيسة.

-        اللجنة الدولية، وتجتمع خلال كل مؤتمر رئيس، وهي التي تنتخب الأعضاء الاثني عشر لمدة خمس سنوات.

-   اللجنة التنفيذية، وتتكون من اثني عشر عضواً يُنتخبون من قبل اللجنة الدولية، ليمثلوا مناطق العالم الجغرافية المختلفة من أكاديميين متخصصين في الدراسات الدينية.

-   نشاطات الرابطة في مجال النشر: تنشر الرابطة مجلة بعنوان Numen. International Review for History of Religions ، ويتولى نشرها مؤسسة بريل Brill بهولندا، كما أن للرابطة سلسلة كتب ظهر منها ثمانون كتاباً حتى الآن. كما تُشرِف الرابطة على كتاب نصف سنوي بعنوان:(علم الدين)، وهو عبارة عن مستخلصات للمقالات والبحوث الحديثة في مجال العلوم الدينية. كما تنشر الرابطة نشرة وفقاً للمناسبات تتناول أخبار الرابطة، ويمكن الحصول عليها من موقع الرابطة www.iahr.dk



الرئيس الشرفي للمؤتمر: الأمير الياباني ميكاسا Mikasa الذي ترأس المؤتمر التاسع الذي عقد في اليابان عام 1958م، وشارك في العديد من المؤتمرات وبخاصة أنه قام بدراسة الأديان دراسة علمية، وكان أول رئيس لجمعية دراسات الشرق الأدنى التي أسست في اليابان عام 1954م، وله كتابات مهمة في هذا المجال.

          الجهات الراعية:

-        المجلس العلمي الياباني.

-        المجلس الدولي للفلسفة والعلوم الإنسانية.

-        الرابطة اليابانية لدراسات الأديان.

-        المؤسسة اليابانية Japan Foundation ، وقد تأسست عام 1972م بصفتها ذات شخصية قانونية اعتبارية لتتولى مسؤولية التبادل الثقافي، وأصبحت مؤسسة مستقلة في أكتوبر عام 2003م، ومن أبرز أهدافها ما يأتي:

1-                تشجيع التبادل الثقافي والفني

2-                تشجيع تعليم اللغة اليابانية والتبادل العلمي والثقافي

3-                تشجيع الدراسات اليابانية لما وراء البحار

4-                تشجيع تبادل المعلومات مع الدول الأخرى والتبادل الثقافي.

التنظيم الأساسي للمؤتمر :

يتكون المؤتمر من ستة نشاطات أساسية هي:

1-       الندوة الافتتاحية، وكانت بعنوان: "الأديان والحوار بين الحضارات" وتناولت ما يمكن أن تقدمه الأديان للسلام في العالم، وما يمكن أن تقدمه الدراسات العلمية في هذا المجال.

2-                الجلسات العامة، وتحدّث في كل جلسة باحث متميز في أحد محاور المؤتمر الستة.

3-                الحلقات المنظمة، وتناولت الأديان في اليابان.

4-                الحلقات العلمية.

5-                الأوراق الفردية.

6-                حلقات البحث المستديرة.



محاور المؤتمر

 يتكون المؤتمر من ستة محاور هي:

1-                الأبعاد الدينية للحرب والسلام.

2-                التقنية.

3-                الموت والحياة.

4-                الأديان العالمية والثقافات المحلية.

5-                الحدود والتمييز.

6-                المنهج والنظرية في دراسات الدين.



نشاطات ثقافية

تضمن المؤتمر عدداً من المناشط الثقافية منها:

-        حفل استقبال عام لجميع المشاركين في المؤتمر والذين ناف عددهم على الألف وسبعمائة.

-        فقرة فنية للرقص الياباني القديم، وفقرة لعازف عود عربي من حلب- سوريا هو محمد قدري دلال.

-        حفل استقبال للمشاركين من رابطات شرق أسيا (بدعوة).

-        حفل استقبال للرابطة  الأفريقية لدراسات الأديان (بدعوة خاصة)

-        حفل عشاء عام يوم 29 مارس 2005م.

معارض كتب

شارك عدد من دور النشر العالمية منها: برل E.j Brill. وروتلدج Routledge، بالإضافة إلى دور نشر يابانية مهتمة بدراسات الأديان.

وقائع المؤتمر


تقديم:

أكد هذا المؤتمر أهمية الدين ودراسته في العالم، وذلك من خلال العدد الكبير من الباحثين والمؤسسات والرابطات المهتمة بالدين. كما أن اتساع نطاق البحوث حول الدين وقضاياه المختلفة وتأثيره في حياة البشر يؤكد أن التدين فطرة أساسية.



 نماذج من جلسات المؤتمر وبحوثه:

-   الجلسة الأولى: دراسة الدين في اليابان: القسم الأول: تكون هذا المحور من عدة حلقات تناول الباحثون موضوعات مهمة مثل: "مقدمة لدراسة الغرب للدين وتطوره في اليابان"، و"دراسة الإسلام في اليابان"، للباحث كوجيرو ناكامورا Kojiro Nakamura من جامعة أوبرين Obirin University ، وبحث بعنوان "الدراسة اليابانية للدين وفلسفة الدين"، وبحث " بحوث حول الأديان الفولكلورية"

-   حلقة مسائية خاصة بعنوان:" الدين في أثناء الكارثة: الإنقاذ ونشاطات البناء في باندا آتشي في إندونيسيا، وتحدث فيها الدكتور زولكارناياني عبد الله Zulkarnaini Abdullah وهو من كلية الشريعة ببندا آتشي بإندونيسيا وتناول آثار الزلزال الكارثية على هذه المنطقة، وكيف أنها أودت بحياة ثلاثين عضواً من كلية الشريعة. ويدرس الباحث أهمية الدين في عمليات الإغاثة والبناء بعد الكارثة.

الجلسة الثانية: الإسلام في عالم معولم: شارك في هذه الحلقة أربعة باحثين هم:

1-   سعيد أوزرفاليري من مركز البحوث الإسلامية بوقف الديانة التركي، وكان بحثه بعنوان: "الدين والتحديث: مسألة التغير والاستمرارية في الفكر الإسلامي العثماني الحديث"، وتناول في بحثه عدداً من العلماء الأتراك في أواخر الدولة العثمانية وموقفهم من التحديث.

2-   جوران لارسن Goran Larsson باحث سويدي مهتم بالأديان، ويعمل بمنحة من مؤسسة العلم السويدية بحث ما بعد الدكتوراه، وكان بحثه في هذا المؤتمر بعنوان "الخلافات الإسلامية حول فن التصوير الفوتوغرافي: تاريخياً وفي العصر الحاضر"، تناول في بحثه العلماء وفتاواهم ضد التصوير الفوتوغرافي أو مع إباحته، وكان من أبرز العلماء الذين تناولهم رشيد رضا وفتاواه المختلفة، وأن رشيد رضا أصدر فتوى ضد التصوير وفي الوقت نفسه كان يقف أمام عدسة المصور لالتقاط صور شخصية له. كما تحدث عن العلماء والتصوير في السعودية، وكذلك أشار إلى اهتمامه بالعلماء وموقفهم من وسائل التقنية الحديثة. وقد وزع الباحث ورقة فيها بعض الأسئلة التي تخص التصوير منها

- التصوير اختراع غربي.

- هل التصوير يساوي فعل الخلق؟

- ماذا تعني الصورة؟

- ما القصد أو الهدف من التقاط الصور؟

وأشار الباحث في ورقته إلى فتوى الشيخ يوسف القرضاوي في التصوير التي فصل فيها أنواع التصوير، فحرّم تصوير ما يخالف العقيدة الإسلامية والقيم والأخلاق كتصوير العري أو صور الإثارة الجنسية. كما ذكرت الورقة فتوى اللجنة الدائمة وقرار مجمع الفقه في المملكة العربية السعودية بحرمانية تصوير كل ذي روح، مشيرة إلى حديث الرسول بأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تصاوير. كما ذكر الخلاف بين أهل الرأي وأهل الحديث، مشيراً إلى أن أهل الحديث يتبعون الأحاديث بحرفية في مسألة تحريم التصوير، بينما أهل الرأي يجيزون ذلك.

3-    أكي إس. ساندر Ake S. Sander وعنوان بحثه "الاجتهاد والتقليد: عملية إعادة التفكير في الإسلام في وجه التحديث والعولمة والهجرة مع عناية خاصة بالإسلام في أوروبا الغربية"  فقد كان المسلمون في أوروبا عام 1950م لا يتجاوز عددهم الثمانمائة ألف، بينما وصل عددهم عام 1990م إلى أكثر من اثني عشر مليونا. ومن القضايا التي تهم المسلمين الآن وتناولها الباحث قضية هوية الشباب المسلم ونظرته إلى معتقداته، ويرى بعضهم أن الشباب مهمّش، كما يرى آخرون أن الإسلام يمكن أن يكون مفيداً لحياتهم... وتناول الباحث في بحثه مسألة المرجعيات الدينية بالنسبة إلى المسلمين في أوروبا الغربية، فأوضح أن منهم من استمر في الاعتماد على مرجعيات البلاد التي قَدِمَ منها، ومنهم من يعتمد على مرجعيات علماء  المملكة العربية السعودية، بينما لجأ بعضهم إلى علماء مسلمين أوروبيين من أمثال طارق رمضان الذي تعود جذوره إلى تعاليم الشيخ حسن البنا. وأشار الباحث إلى أن رمضان أصبح موثوقاً لدى عدد كبير من المسلمين الأوروبيين، ويرى الباحث أن المسلمين في الأقطار الإسلامية سيقبلون الاجتهادات التي وصل إليها العلماء المسلمون في أوروبا بحكم معيشتهم في الغرب وقدرتهم على الاجتهاد، ويرى بعض الأوروبيين أن المسلم العادي يستطيع أن يثقف نفسه ليصل إلى درجة فهم النص القرآني.

الجلسة الثالثة: الأديان والعلم/التقنية: جلسة مشتركة بين كل من جامعة الأمم المتحدة والرابطة الدولية لتاريخ الأديان، والمعتاد أن يشترك علماء متخصصون في العلوم الطبيعية مع علماء في الأديان لمناقشة قضايا تتعلق بالدين والعلم والتقنية. ومن المشاركين في هذه الجلسة أنور نسيم كبير مستشاري وزير التعليم الباكستاني، ولورنس سوليفان Lawrence Sullivan أستاذ بجامعة نوتردام، وفاندانا شيفا Vandana Shiva رئيسة مؤسسة البحث للعلم والتقنية والمحافظة على البيئة، ومحمد طيب باحث في معهد الدراسات المتقدمة بجامعة الأمم المتحدة، وتتسو ياماؤري Testsuo Yamaori  مديرو المركز الدولي للدراسات اليابانية باليابان.

الجلسة الرابعة: الإسلام والعلمانية والتحديث: شارك في هذه الجلسة كل من:

-محمد سوهيرين صالحين (من الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا)، وكان بحثه بعنوان "العنف الديني في إندونيسي: الجهاد في القرآن بين الفهم والخوف"، وتناول في بحثه قضايا نظرية حول مفهوم الجهاد، والتشريعات الإندونيسية، وكيف وقفت الحكومات المتعاقبة في إندونيسيا ضد تطبيق الشريعة الإسلامية، كما تحدث عن العلاقة بين المصالح الغربية في إندونيسيا وعلاقة تلك الدول بإسرائيل" وقد علّقت في نهاية محاضرته بأنه ربما لضيق الوقت لم يذكر رئيس الوزراء الإندونيسي الدكتور محمد ناصر الذي كتب كتاباً بعنوان(سرقة الثورات) حيث يضحي الشعب بحياته ويجاهد في سبيل الله ليتخلص من الاحتلال والحكم الأجنبي ليجد نفسه وقد استقلت بلاده وبدلاً من أن تكون الشريعة الإسلامية هي الحاكمة تجد أن الذي تسلم السلطة اليساريون والعلمانيون وأتباع الغرب، فحكموا أسوء من حكم الاستعمار فكانوا كما قال محمد قطب (ذهب المستعمر الأبيض وحل محله المستعمر الأسمر) وقد امتلأت السجون بالمواطنين في عدد من الدول العربية الإسلامية بعد استقلالها بقليل.  

- بروس بنت لورانسLawrence Bruce Bennetالرئيس السابق لقسم الأديان بجامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، وعنوان بحثه: "لا رجعة للصليبيين: إعادة النظر في الإسلام في الغرب" وفي هذا البحث أكد روس على أن الإسلام في أوروبا جزء أصيل منها وأن الذين يمثلون الإسلام هم المسلمون المعتدلون المتفتحون وليس الأصوليين المتطرفين. وأشار إلى أن المسلمين في أوروبا يتجهون إلى ثلاث جهات هي: علماء محافظون يعيشون في أوروبا، أو إلى علماء العالم الإسلامي في مصر أو السعودية أو غيرها حسب انتمائهم الفكري والمذهبي أو إلى علماء معاصرين من أمثال محمد أركون وغيره.  وقد أشاد بروس بعبد الله العروي ومقولته التي تتحدث عن الصراع بين التاريخ والعقيدة.

-مارتي هيكي رايزانن    Martti Heikki Raisanen وهو من جامعة هلسنكي بفنلدا ومتخصص في الأديان  وعنوان بحثه :"الإسلام والنصرانية: تحد فكري متبادل"وقد تناول في بداية حديثه موقف رقية مسعود المسلمة التي تحولت من النصرانية إلى الإسلام بسبب ما وجدته من صعوبة أو استحالة في فهم مسألة التثليث، ورأيها أن التثليث لم يكن في النصرانية حتى القرن الثالث، بل إنها ترى إصرار الكنيسة على قبول أربعة أناجيل ورفض بقية الأناجيل أمر لا يقبله العقل، ولذلك لمّا وجدت كل هذه الصعوبات في فهم النصرانية رأت أن تتحول إلى الإسلام. كما أشار الباحث إلى بعض الباحثين الغربيين الذين انتقدوا التثليث في النصرانية، ومن هؤلاء على سبيل المثال هانج كونج الألماني وغيره.

          ثم تناول بعض الشخصيات الفكرية التي انتقدت النص القرآني فهو بزعمه أن بعض الفقرات في القرآن الكريم يمكن للبعض استخدامها للدعوة إلى العنف. وأشار الباحث إلى بعض الباحثين المسلمين (أو المنتمين للإسلام) ولهم مواقف نقدية من الإسلام ونص القرآن الكريم ومن هؤلاء فضل الرحمن (رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة شيكاغو. الذي مارس –كما يزعم- نقد النص القرآني في كتابه (قضايا رئيسية في القرآن) Major Themes of the Qur'an . ومنهم أيضاً أزاف فايزيAzaf A. A. Fayzee الذي ألف كتاباً بعنوان A Modern Approach to Islam   وكان المحاضر يؤيد هذا الاتجاه الناقد للنصوص القرآنية. وقد أشاد أحد الحاضرين بالجزء الأول من المحاضرة التي كان الباحث فيها دقيقاً في عرض أفكار رقية مسعود كنموذج من الباحثين المسلمين، ولكنه انتقده في التركيز على نموذج انتقد الإسلام أو ينظر إليهم المسلمون على أنهم خرجوا عن الإسلام.

-جاك واردنبرج Jacques Waardenburg أستاذ الدراسات الإسلامية المتقاعد بجامعة لوزان بسويسرا وعنوان بحثه:"الإسلام والعلمانية الغربية: مجرد صراع أيديولوجي" وقد ذكر في ورقته أن كثيراً من المسلمين ينظرون إلى أوربا على أنها خاضعة للعلمانية، بعكس الغرب الذي لا دين له فالعالم الإسلامي يملك الإسلام بحقائقه السماوية وقيمه ومبادئه. في حين يرى الغرب نفسه على أنه المتفوق حضارياً على الإسلام في مجال التنوير والعقلانية. ويكرر واردنبرج مقولات مثل أن الغرب خطر لأنه لديه القوة وهذه هي الفكرة التي تسيطر على المسلمين منذ عهد الاستعمار، وأي شيء جديد له علاقة بالغرب فهو خطر. وأشار في بحثه إلى الإسلاميين Islamists  ويقصد بهم الحركات الإسلامية المتطرفة حيث يقول ما نصه" إن الإسلاميين المسلمين ينظرون إلى الغرب على أنه خطر بصفة خاصة لأنه يملك القوة ويمكن أن يستخدمها للتدمير. وفي الوقت نفسه يرى العلمانيون الغربيون الإسلام على أنه خطير لن الدين يمكن استخدامه من قبل المسلمين لتبرير الأهداف السياسية وإعطاء المبرر لتصرفاتهم واستخدامهم العنف. إن الإرهاب الإسلامي أكثر خطراً من الإرهاب عموماً."

          وقال الباحث في ختام ورقته أنه اهتم بآراء الإسلاميين حول الغرب المتعلمن وفقاً لدراسة بول خوري Paul Khoury . ويزعم أن كلا الطرفين يظهر جهلاً كبيراً بالآخر ورضا عن النفس إن لم يكن فخراً بتفوقه مع نقص في نقد الذات بالقياس إلى تصنيف محايد.

          وكان مما قاله في بحثه :"إن الإسلام أكثر خطورة من أي دين لأنه يمكن استخدامه لتبرير الأعمال السياسية وعنف، والإرهاب الإسلامي أخطر من أي إرهاب آخر لأن يستطيع أن يوجد انتحاريين"

الجلسة الخامسة: نظرات إسلامية حول الحرب والسلام.(2) ترأست هذه الجلسة البروفيسوره كازوكو شيوجيري Kazuko Shiojiri وهي متخصصة في علم الكلام في العقيدة الإسلامية وبخاصة حول المعتزلة والأشاعرة. وقدمت ورقتها بعنوان: "الحياة والموت في القرآن" تناولت فيها معنى الحياة والموت في القرآن وأن الإنسان مطالب أن يعيش وفقاً لأوامر الله، وأن الحياة الحقيقية هي الحياة بعد الموت، ويجب على الإنسان أن يعيش هذه الحياة الدنيا للإعداد للحياة الآخرة.

وتحدث في هذه الجلسة كل من:

- علي أصغر بيناني من إيران وكانت ورقته بعنوان:"هل يتوق الإسلام إلى الحرب؟" وتناول في ورقته أن الإسلام دين السلام ابتداءً من أن من أسماء الله عز وجل السلام ، وتحية المسلمين السلام، وأن الحرب في الإسلام حرب دفاعية وليست حرباً هجومية.

-   مايكال جارداز Michel Gardaz –من كندا- وعنوان بحثه هو" التقليد الإسلامي ودراسة الأديان المعاصرة للدين، تحديات المثقفين المسلمين" وبالرغم من أن عنوان ورقته بالإنجليزية لكنه أصر على تقديمها بالفرنسية فهو من جامعة كندية في أونتاريو. ولكن يفهم منها أنه يرى الحركات الإسلامية حركات تدعو إلى كره الغرب، ومعاداة التحديث. وكان قاسياً في أحكامه على الإسلاميين أو دعاة الإسلام في العالم الإسلامي.

-مازن مطبقاني وكانت ورقته بعنوان:" العولمة والهوية القومية: وجهة نظر إسلامية" وبدأ الحديث عن أن الحلقة بعنوان الحرب والسلام ووجهة نظر الإسلام فإن العولمة وإن لم تكن حرباً بالسنان والقنابل والطائرات، ولكنها حرب من نوع آخر وهي في نظر الباحث أخطر من الحرب الأولى. ثم تناول خطر العولمة على الهوية القومية كما صرح بذلك باحثون وعلماء من شتى أرجاء الأرض وليس من العالم الإسلامي وحده. أما القسم الثاني فقدم الباحث تصوره للهوية الإسلامية في النواحي العقدية نظرة الإنسان للخالق وعلاقته بالكون وهدف وجوده، ثم الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية من هوية المسلم, كما قدم موقف الإسلام في الحرب والسلوك الإسلامي الذي سبق مقررات جنيف بأربعة عشر قرناً في السلوك الحرب فأشار إلى وصية أبي بكر الصديق رضي الله عنه:" لا تغلوا ولاتغدروا ولا تقتلوا شيخاً كبيراً ولا طفلاً ولا امرأة ...الخ)

          وما أن أنهى الباحث ورقته ورقتي حتى تقدم باحث إيطالي وانفجر غضباً من ورقة الباحث وورقة الباحث الإيراني لأنهما يمدحان الإسلام أو يقدمان الحقائق عن الإسلام. وقال غاضباً هذا مؤتمر علمي وهذه مؤسسة علمية تهتم بتاريخ الأديان وليس لتقديم صور وردية عن الدين الإسلامي. وهذا الكلام يقال في مسجد وليس هنا. وطلبت رئيسة الجلسة من الباحث أن يرد عليه ،فأشار إلى أن الرجل متوتر وغاضب ولا يمكن مناقشته وهو في هذا الوضع، ولكن حين يكون هادئاً وغير متوتر، وشرح له  الباحث أن أخطار العولمة وبخاصة هوليوود والإنتاج السينمائي الأمريكي قد حذر منها باحثون وعلماء من شتى أرجاء العالم ومن أمريكا كما فعل الناقد السينمائي الأمريكي في كتابه هوليوود وأمريكا. ثم قال الباحث مازن مطبقاني: "هذه حقائق عن الإسلام فلماذا تزعجك الحقائق".

          وسألت إحدى الحاضرات إذا كانت الحروب والصراعات مسألة ضرورية، والإسلام دين يدعو إلى السلام فكيف يمكن للإسلام أن يحل تلك الصراعات؟ وكانت قد توجهت بالسؤال إلى الباحث الإيراني. فقمت بالرد عليها قائلاً: "إن الإسلام جاء لتحقيق العدل في الأرض، وقد نحج في ذلك نجاحاً كبيراً ولذلك لم يشهد العالم فترة سلام أطول من الفترة التي كان فيها الأمة الإسلامية هي الحضارة السائدة، ولما تراجع دور المسلمين وتولت الحضارة الغربية مقاليد الأمور وازداد الظلم فاستعمار هنا وتدمير هناك، واستغلال للثروات ونهب لها، ومحاربة لعقائد الأمم وهويتها فكان لا بد أن يحدث الصراع، ولا يمكن وقف الصراع والحروب إلاّ بتحقيق العدل.

الجلسة السادسة:    موقف المسلمين من الآخرين والنفس Muslim Discourses on therness and selfhood

شارك في الجلسة كل من

-        ماسامي أراي Masami Arai وكان بحثه بعنوان:" صور الغرب في الفكر العثماني التركي" نقل الباحث عن البطريرق اليوناني من القرن الرابع عشر بدهشة أن الأتراك لم يروا فرقاً بين الإسلام والنصرانية، وسيأتي اليوم الذي نتفق فيه" وظهرت سلالات حاكمة نصرانية ضمن الإمبراطورية العثمانية رغم أن الدولة العثمانية دولة إسلامية. ولذلك فإن حركات الإصلاح التي ظهرت في الدولة العثمانية كانت تتطلع إلى الغرب.

-        موريو فيوجي Morio Fujii وكان بحثه بعنوان" الآخر في الفكر القومي الإيراني المعاصر" أشار إلى أن المفكرين الإيرانيين بعد منتصف القرن التاسع عشر غالباً ما تبنوا موقفاً ضد العرب بالنظر إلى ضرورة الإصلاح في دولتهم ومجتمعهم.وقد تناول الباحث بعض المفكرين الإيرانيين المعاصرين وموقفهم من العرب والعروبة. وأشار بصفة خاصة للمفكر الإيراني ميرزا أغا خان كرماني في كتابه (نحو إيران حديثة) عام 1967م. كما تحدث عن أخون زاده المولود عام 1812م في أذربيجان والذي تلقى تعليمه في روسيا. ولكن رد عليه أحد الحضور وكان إيرانياً بأن هذا التيار المعادي للعرب رغم وجوده فإنه كان هناك تيار آخر مؤيد للعرب وبخاصة أن بعض مناطق إيران عربية مثل عربستان ووجود عناصر من أصول عربية في  مناطق أخرى.

-        شينتارو موري، Shintaro Mori وكان عنوان بحثه بعنوان"النفس والآخر في كتابات المثقفين العرب المسلمين: نظرات في اللغة العربية" تحدث في ورقته عن نشأة القومية العربية في أواخر القرن التاسع عشر، وأشار إلى القومية العربية المبنية على رابطة اللغة نظرت إلى الأتراك على أنهم الآخر. وأشار الباحث إلى كتابات بعض المفكرين العرب التي نادت بالقومية العربية وأن نظرة العرب إلى أنفسهم وهويتهم على أنهم أمة ظهرت في الوقت نفسه التي ظهرت القومية التركية.  وسألته لماذا لم يتحدث عن الدعوة إلى القومية التي ناد بها جمال عبد الناصر وقسم العالم العربي إلى قسمين من نادى بالقومية العربية والذين نادوا بالتمسك بالهوية الإسلامية. كما لم يشر إلى أن من أهداف القومية في مرحلة البداية محاولة محاربة الرابطة الإسلامية. وأن الرابطة بين العربي المسلم والمسيحي أقوى من الرابطة الإسلامية ويجب أن تقدم عليها.

-        كوميكو ياقي Kumiko Yagi وكان بحثه بعنوان:" الإسلام كما تعكسه كتابات عربية حول الآخر" وتحدث الباحث عن ثلاثة نماذج هي :

أ-توفيق الحكيم(1899-1987م)تناول العلاقة بين الغرب والشرق في كتابه (عصفور من الشرق) صور فيه الغرب بالمادية من خلال بطلي المسرحية المرأة الغربية والشاب العربي أو الشرقي.

ب-يوسف إدريس (1927-1991م) تحدث الباحث عن قصة إدريس (مدام فينا(1960) التي تقع أحداثها في فينا ويتناول فيها العلاقة الأصيلة بين ثقافتين مختلفتين من خلال المواجهة بين بطل المسرحية وهو رجل شرقي وبين امرأة غربية. وفي النسخة الغربية (نيويورك 80) التي تقع أحداثها بين طبيبة أمريكية تعمل بغي وبين رجل شرقي،ويقارن بين الطبيبة البغي الأمريكية (التي ترمز لديه للحضارة الغربية) وبين البغي المصرية التي تخجل من مهنتها وتتمنى الموت على أن تعرف وتشتهر، وأنها لم تقم بهذا العمل إلاّ مضطرة. ويظهر إدريس الغرب على أنه مادي مقارنة بالمصريات العاملات في مجال البغاء.

أ‌-       عبد الرحمن المنيف 1933-2004م ولد في الأردن، وحصل على الدكتوراه في اقتصاديات النفط من يوغسلافيا، وعاش معظم حياته في سوريا وكتب روايته (مدن الملح) من ثلاث مجلدات تناول فيها المشكلات الاجتماعية وتظهر الرواية صورة الأمريكي في نظر العرب.

وتناول الباحث أيضاً ما كتبه سيد قطب رحمه الله حول أمريكا في كتابة الذي لم ينشر(أمريكا التي رأيت) وأشار إلى الاتفاق بين الإسلاميين والليبراليين في الإشادة بقيم الإسلام وانتقاد المادية الغربية،

وقد لاحظت أن معظم الباحثين اليابانيين في  هذه الحلقة يتقنون اللغة العربية بطريقة متميزة وبخاصة الباحث التي تحدث عن القومية العربية.

هيدايكي سوجيتا Hideaki Sugita وبحثه كان بعنوان:" نظرات المسلمين لليابان خلال وبعد الحرب الروسية اليابانية 1904-1905م تناول فيها بعض الأدبيات العربية حول اليابان ونهضتها والإشادة بهذه النهضة ومن الشعراء والكتاب الذين قدم نماذج من كتاباتهم: مصطفى كامل، وحافظ إبراهيم، وسلامة موسي وفارس الخوري وغيرهم، وقدم نماذج من كتاباتهم وأشير بصفة خاصة إلى قصيدة حافظ إبراهيم التي جاء فيها

                   هكذا الميكادو قد علمنا         أن للأوطان أما وأبا.

ولما كان المؤتمر تعقد جلساته في أكثر من عشرين قاعة في وقت واحد فقد كان من الصعب حضور أكثر من عدد محدد من الجلسات، ولكن ما كان يعوض عن هذا وجود مجلد يحتوي ملخصات البحوث وفي بعض الجلسات وزعت أوراق فيها ملخصات لبعض المحاضرات أو حتى المحاضرات كاملة. ومن هذه المحاضرات والجلسات ما يأتي:

-أديان عالمية وثقافات محلية: محاضرة عامة قدمها طلال أسد وكان تركيزه فيها على الحركات الإسلامية في مصر وسبب ظهورها، وموقف الحكومات المصرية المختلفة منها. وقد احتفل به المؤتمر احتفالاً كبيراً وأثنى عليه رئيس الجلسة.

1- عقيدة الثقافة وحوار الأديان. محاضرة ل زهو زنبنج Ahuo Xinping مدير معهد أديان العالم، الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية. تناول في محاضرته تأثير العولمة في المواجهات الثقافية المتنوعة والصراعات الثقافية، وأن كثيراً من المجتمعات مرت بالتحول من مجتمعات تقليدية ومغلقة إلى مجتمعات مفتوحة. ولذلك فهو يرى أن من الضرورة أن يصبح الناس منفتحين تماماً للعيش معاً وتبادل التجارب الروحانية. وناقش في ورقتها التطورات النظرية للعقيدة النصرانية لأهداف عملية في سياق التفاعل بين الثقافات. وأكد أن على النصرانية أن تطور علم العقيدة عندها من عقيدة ثقافية إلى عقيدة متعددة الثقافات. وهذا في نظره صحيح بالنسبة للأديان الأخرى.

1-               الإعداد للغزوة: الدليل الروحاني لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، الجلسة المسائية يوم 27 مارس 2005م وقدم المحاضرة هانز جي. كبنبيرج Hans G. Kinnenberg من جامعة برمن Bremen بألمانيا. تناول فيها الدليل الذي زعم مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه وجده مع أحد الفرق التي نفذت هجوم الحادي عشر من سبتمبر، وبالرغم من الشك في حقيقة هذا الدليل ولكن من المحتمل أن يكون صحيحاً. والغزو كما عرفّها الباحث هي نوع من الهجوم معروف في التاريخ الإسلامي. وتحدث عن الإعداد للهجوم ومراحل الإعداد، كما أشار إلى ما حدث في لبنان في الثمانينات من وجود عمليات"انتحارية". ويضيف أنه وفقاً للمفكرين المسلمين فإن هؤلاء أثاروا الخوف لدى أصدقاء الحضارة الغربية. وإن التشابه مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر يمتد إلى طريقة التنظيم في وجود خلايا صغيرة من الشباب الملتزم. ففي عالم وعصر تحكمه جاهلية جديدة شريرة فإن المؤمنين يستطيع فقط الاحتفاظ بفرصتهم للخلاص بالانخراط مع المؤمنين الحقيقيين الذين يصارعون من أجل ظهور النظام الإسلامي.  ويضيف أنه في محاضرته يرى أنه بالرغم من تنديدنا بالجريمة فعلينا أن نعالج الموضوع بالنظر إلى المعنى الذي أضفاه المهاجمون على عملهم وذلك لسببين أنه يلقي الضوء على بنية التاريخ الإسلامي الذي يسمح للعنف وهذا يجب فحصه بدقة، والثاني أن ذلك يمكننا لتحديد الأشكال الاجتماعية التي تحول الأفكار الدينية والمؤسسات إلى تصرفات الشباب. إننا نحتاج –كما قال- إلى أكثر من حرب "الولايات المتحدة ضد الإرهاب"، إننا بحاجة إلى بحث دقيق إلى بحث الكفر والتشكيلات الاجتماعية التي جعلت هذه التصرفات الوحشية ممكنة.

         هذا وقد تضمن المؤتمر العديد من حلقات البحث عن النصرانية عموماً  والتنصير، وكذلك عن النصرانية في أوروبا، كما تضمن البحث في مختلف الأديان في أفر يقيا وأمريكا وآسيا. ومن الحلقات التي تناولت النصرانية بعامة ما يأتي:

1-   دراسة مقارنة للدمج والتقسيم بين "الكونية" و"المحلية" في تاريخ البعثات التنصيرية :دراسة حالات الحبشة، والهند والصين واليابان والباراغواي. وتضمنت هذه الحلقة ثلاثة بحوث هي:

أ‌-   جين-كلود هوليرتش Jean-Claude Hellorich وكان عنوان البحث: "مشكلات تتعلق بمفهوم التاريخ ف البعثة اليسوعية إلى الصين في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

ب‌- هيروكي إيشيكاوا Hiroki Ishikawa وعنوان بحثه:" التعليم والبعثة التنصيرية اليسوعية في القرن السابع عشر في شمال أثيوبيا"

ج-شينزو كوامورا Shinzo Kawamuraوعنوان بحثه:"الأيقونية في البعثات التنصيرية في اليابان في القرن السادس عشر: المنطق المبرر لتحطيم معابد الشينتو والمعابد البوذية"

د- كازوهزا تاكيدا Kazuhisa Takeda وعنوان البحث:" الحياة الاجتماعية في البعثات التنصيرية كما تأثرت بالمفاوضات: التعاملات بين اليسوعيين والقوراني في بداية الاتصال بيهم"

هـ- كيرل ولياث Cyril Veliath  وعنوان البحث:" الحوار الإسلامي النصراني في قصر أكبر في الإمبراطورية المغولية"

2-       إمكانيات التعليم الديني في المدارس العلمانية وشارك في هذه الحلقة كل من :

أ‌-   أميليا دينيس كش Amelia Denise Cush وعنوان البحث:" هل يجب أن تكون الدراسات الدينية جزء من التعليم الإجباري في مناهج المدارس الحكومية؟"

ب‌- تاكيكازو إيهارا Takekazo Ehara وعنوان البحث:" التعليم الديني بصفته شكلاً من تعليم القيم في النظام الحكومي: من وجهة نظر مقارنة"

ب‌- ساتوكو فيجيوارا Satoko Fujiwara وعنوان البحث:" الدين والتعليم العالي في اليابان: تقرير مسحي"

3-الدين والصراع والسلام في نيجيريا المعاصرة. وتضمنت الجلسة البحوث الآتية:

أ‌-                   موسى عبد الرحيم وعنوان بحثه:"ممارسة الإسلام في بلد متعدد الأديان: دراسة حالة نيجيريا"

ب‌-      بي. آدي دوبامو P. Ade Dopamu وعنوان بحثه:"الفهم الديني والتعايش السلمي في نيجيريا: اليوروبا كمثال"

ج- فلورونسو تيموثي جيميري Florunso Timothy Jemiriye وعنوان بحثه:" الدين والصراع والسلام في نيجيريا المعاصرة: القبول كحل"

ت‌- موسى جايا Musa Gaiya وعنوان بحثه:" استخدام القوى الغامضة في الصراع بين الكتِت والجوكون Kutep/jukun في شمال نيجيريا"

ث‌- دانيال إس. شيشيما Daniel S. Shishima وعنوان البحث:"الدين والسلام في أفريقيا التقليدية: التجربة النيجيرية"

ملاحظات عامة وتوصيات:

نظراً للاهتمام العالمي الكبير بالأديان ودراستها فإن حضور هذا المؤتمر قد كان كبيراً سواءً من الحضور أو من المشاركين في تقديم أوراق وبحوث أو محاضرات، مع ضعف واضح للتمثيل الإسلامي إلى درجة أعده أشبه بالغياب. وربما كانت الحال نفسها في المؤتمرات السابقة.

وكانت المشاركة في الحلقات الخاصة بالإسلام في الغالب لباحثين غير مسلمين. أما الندوات العامة والتي خصصت واحدة منها عن الصحوة الإسلامية في العالم فكانت لباحث أمريكي مسلم هو طلال أسد وكانت حول الصحوة الإسلامية في مصر. ولذلك فإنني أؤكد على أن من الضرورة الإسراع في إنشاء جمعيات وروابط لدراسة الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة، والاشتراك في مثل هذه المؤسسات العالمية ليكون للإسلام صوت قوي مسموع بإذن الله، ونكون بذلك قد أدينا الأمانة والمسؤولية التي تفرضها مكانة بلادنا في العالم.




ملحق عن النشاطات القادمة للرابطة

اللجنة التنفيذية للرابطة للسنوات 2005-2010م

الرئيسة: البروفيسور روزالند آيز جي. هاكتRosalind I. J. Hackett. من قسم دراسات الأديان بجامعة تنيسي Tennessee بمدينة نوكسفيل Knoxvilleبالولايات المتحدة الأمريكية

نائب الرئيسة: البروفيسور جيري تر هار  Gerrie ter Haar من معهد الدراسات الاجتماعية بمدينة لاهاي الهولندية

نائب الرئيسة: البروفيسور أكيو تسوكيموتو Akio Tsukimoto من قسم الدراسات النصرانية بجامعة ريكيو Rikkyo University

الأمين العام: البروفيسور تيم جنسن Tim Jensen  من معهد الفلسفة والتعليم ودراسة الدين بقسم دراسة الدين بجامعة جنوب الدنمارك بمدينة أودينسي Odense

عضو بدون حقيبة:البروفيسور أليف ثيريا وسيم من الجامعة الحكومية للدراسات الإسلامية بمدينة يوقياكارتا بإندونيسيا Yogyakarata  

نشاطات قادمة للرابطة أو الرابطات الفرعية

-   الجمعية الفنلندية لدراسة الدين : ستعقد هذه الجمعية مؤتمراً بعنوان "ممارسة السلطة: دور الدين في وقت السلم والصراع في الفترة من 17-20 أغسطس 2005م.

-   الجمعية الألمانية لدراسة الأديان، وعنوان الندوة هو الدين والنقد- الإمكانات النقدية للدين والدراسات الدينية) سيعقد المؤتمر في جامعة بايروت Bayreuth في الفترة من 25-28 سبتمبر 2005م

-   الجمعية اليونانية لدراسة الحضارة والدين: وعنوان المؤتمر "المجتمع في حالة تحول: الدراسات متعددة المجالات للدين في الواقع المعاصر" كان المؤتمر مقررا عقده في نهاية عام 2005 ولكنه أجل إلى عام 2006م

 لمزيد من المعلومات عن هذه الندوات انظر الرابط(www.iahr.dk/affieateconf.htm




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

تلخيص كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور د. حسن عثمان

الكلمات النورانية: وتحمل الكل

الإسلام وتعلم اللغات الأجنبية