الفكر والزمن الحركة
وإليكم المقالة:
الفكر والزمن الحركة
"المدينة المنورة" العدد 2884 الأحد 26 شعبان 1393هـ الموافق 23 سبتمبر 1973م
لماذا يحاول البعض إيقاف ساعة الزمن والنظر إليها طويلاً يحدقون فيها، في كل عقرب، في كل رقم، وينصتون بانتباه شديد إلى كل صوت بسيط يعلن مرور الثانية ثم الدقيقة ثم الحركة الطويلة معلنة فوات ساعة... إنهم إذاً لا يوقفونها ... بل هم وفقوا أمامها مكبرين قدرتها على الحركة ومقدرين عجزهم عن إيقافها. نعم حتى ولو حاولوا تهشيمها فإنها ستتحرك حتى ولو حاولوا تهشيمها فإنها ستتحرك حتى ولو لم يروا هم هذه الحركة. فغيرهم يراها وغيرهم كثير...فعندما قال أحدهم " إنك لا تدوس نفس النهر مرتين" فالنهر يتغير .. إنه ليس نفس النهر من لحظة لأخرى وأنت لست أنت من لحظة
فإذا قام النهر بتغيير نفسه لحظياً فهل باستطاعة الساعة عمل ذلك؟...
قل إننا نحن نتغير، فكيف يحصل التغيير؟.. أهو التغيير في الجوهر أم المظهر ، أم أن كلاهما يتغير؟..
تساؤلات تتوالى فإذا فرضنا أن التفكير يسبق العمل تبادر إلى ولكن التفكير هو النهر الذي لا تراه مرتين.. وهناك الظروف التي ترمي الإنسان ليعمل قبل أن يكون له الخيار فيما يعمل، وإلّا لفاتت عليه فرصة أن يفكر، فرصة أن يعمل
مازن مطبقاني
تعليقات
إرسال تعليق